حميد كجي رئيس المجلس الإداري

تحية تعاضدية؛

مع تنامي الوعي المتزايد بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والإيمان بالدور الهام للتكنولوجيا في تنمية وتعزيز شروط الحكامة الجيدة، وتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة عموما، تسهيل ولوج جميع المنخرطين للخدمات الإدارية والحصول على المعلومة المفيدة عن بُعد خصوصا، تم إرساء اللبنات الأولى لإدارة إلكترونية عصرية تتماشى مع توجهات الأجهزة المسيرة في الرقي بخدمات تعاضديتنا. وقد توفق المجلس الإداري في بناء نظام معلوماتي خاص لتدبير مختلف الخدمات الإدارية، وفي مقدمتها رقمنة عملية تدبير ملفات المرض من مرحلة التسجيل إلى مرحلة الأرشفة، وقد قرر إشراك كافة المنخرطين في الاستفادة من هذه العملية عبر تمكينهم من الاطلاع وتتبع مسار ملفاتهم، وكذا تحرير الشكايات بشأنها من خلال “فضاء المنخرط” على الموقع الالكتروني للتعاضدية.

فضلا عن هذا يوفر الموقع الالكتروني للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات في صيغته الجديدة العديد من المعلومات والمعطيات التي يحتاجها المنخرط وكل متصفح مهتم، سواء تعلق الأمر بنسب ومبالغ التعويض عن التدخلات الطبية والأدوية، أو خريطة منتجي العلاجات عبر مجموع التراب الوطني، أو الخدمات التي تضمنها اتفاقيات التعاون مع شركاء التعاضدية وغيرها.

وها نحن ننخرط اليوم، وإن تأخرنا بعض الوقت، في هذه الدينامية، عذرنا في ذلك انشغالنا بأولويات أخرى كانت ملحة بالنسبة للمنخرطين وذوي حقوقهم.

وإذ نأمل أن نحقق الأهداف المتوخاة لتطوير خدمات هذا المرفق، نجدد العهد على مواصلة الاهتمام والعناية بتحقيق انتظارات منخرطينا المتزايدة، وفق الإمكانات المتاحة، في زمن ما فتئت فيه تكاليف العلاج ترتفع وتتصاعد سنة بعد أخرى وعِقدا بعدا آخر، حتى إنها اليوم أصبحت فوق طاقة أي مواطن، وفرضت تكافل الجميع لمواجهتها. وللتغلب على هذه الإكراهات توجهنا نحو إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع التعاضديات الشقيقة، مشكورة على استجابتها، لتقريب خدماتنا الإدارية من منخرطينا ولتسهيل ولوجهم للخدمات التي تقدمها وحداتها الاجتماعية والصحية، كما نسعى جاهدين لإبرام اتفاقيات مشابهة مع منتجي العلاجات في المستقبل القريب لتخفيف فاتورة العلاج عن منخرطينا.

والله ولي التوفيق.