العثماني: النظام التعاضدي بقيمه الكونية حاضر وبقوة في منظومة الحماية الاجتماعية
أكد رئيس الاتحاد الأفريقي للتعاضد؛ رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الأخ مولاي إبراهيم العثماني على أن النظام التعاضدي بقيمه الكونية المتمثلة في التعاضد والتضامن والمساهمة والحماية من مخاطر الهشاشة والشيخوخة، يبقى حاضرا وبقوة في منظومة الحماية الاجتماعية، ويساهم في ضمان نوع من التوازن والاتزان ما بين تدبير المخاطر الصحية غير المتوقعة من جهة، ومتطلبات الحياة اليومية من جهة ثانية.
وأضاف الأخ العثماني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام العادي المنعقد بمراكش يوم 09 دجنبر 2022، أن تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، والذي قطع أشواطا مهمة، تفعيلا للرؤية الملكية السامية، يقتضي المزيد من التعبئة والتحلي بروح المواطنة، والاستمرار في نهج سياسة القرب والجهوية المتقدمة، مع العمل وفق منظور موحد، متجانس ومتناسق، ومقاربة تشاركية واقعية وحقيقية تروم بالأساس تقريب وتجويد وتنويع، وتحسين الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية، لمنخرطي القطاع التعاضدي في إطار تكافؤ الفرص، ومبادئ العدل والمساواة في الولوج للخدمات المقدمة بين الجميع، بسائر تراب مملكتنا العلوية الشريفة، دون تمييز أو استثناء.
وفي نفس السياق، أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للتعاضد مكلف بالقارة الإفريقية على أن تجربة المغرب في مجال التعاضد والحماية الاجتماعية أصبح يحتذى بها في جميع المحافل الإفريقية والدولية، مقترحا إعادة تشكيل اتحاد للتعاضديات، من أجل توحيد الجهود وتعزيز الشراكات، كخيارات استراتيجية للنهوض بالقطاع التعاضدي ببلادنا، وخلق كتلة تعاضدية، قادرة على مواجهة لوبيات المتاجرة بالصحة، والترافع في جميع القضايا التي تهم المنخرط، من أجل تبوئ المكانة المرموقة التي نرتضيها بتعزيز دور التعاضديات كشريك استراتيجي في تنزيل الورش الملكي المجتمعي الكبير، المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.
وفي الأخير، نوه وثمن بالمجهودات الجبارة التي يبذلها المجلس الإداري للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات، لضمان خدمات مرفقية في مستوى تطلعات المنخرطين وذوي حقوقهم.