خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام 60 للتعاضدية العامة للتربية الوطنية
القطاع التعاضدي يؤكد وحدة الصف والجاهزية للمساهمة في إنجاح مشروع تعميم التغطية الصحية
أكد السيد حميد كجي رئيس التعاضدية العامة للبريد والمواصلات، باسم القطاع التعاضدي المغربي، على وحدة الصف واتساق الرؤى والمواقف بشأن تدبير التغطية الصحية الأساسية في الحاضر والمستقبل، وجدد التزام التعاضديات بالمساهمة الجادة والمسؤولة في إنجاح الورش الملكي الطموح المتعلق بالحماية الاجتماعية، معبرا عن استعدادها للانخراط، بكل احترافية وخبرة وجِدٍّية ووطنية، في المرحلة المقبلة من مسار التغطية الصحية ببلادنا التي سيدبرها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والعمل على الرقي بخدماتها بما يحقق الأهداف المتوخاة من هذا المشروع المجتمعي الرائد.
تم ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام 60 للتعاضدية العامة للتربية الوطنية الذي ينعقد بمدينة الحسيمة تحت شعار: ” قطاع التعاضد فاعل يضمن التدبير الأنجع للتغطية الصحية المنشودة”، والتي عرفت حضورا وازنا للفاعل السياسي والنقابي والتعاضدي، والشركاء والمتدخلين في مجال الحماية الاجتماعية والاحتياط الاجتماعي.
وقد نوه بالمناسبة، بالوقفة الحازمة والجادة والمسؤولة للسيد ميلود معصيد رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، من خلال تَحمُّلِهِ مسؤوليةَ الترافع والدفاع، لدى جميع المؤسسات المعنية، وعلى رأسها مؤسسة رئيس الحكومة، عن أحقية التعاضديات في المشاركة في تدبير نظام التأمين الاجباري الأساسي عن المرض خلال المرحلة المقبلة التي يؤطرها القانون الاطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، والنصوص التنظيمية الأخرى. ومنها مشروع القانون رقم 23. 54 بتغيير وتتميم القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وبسن أحكام خاصة، الرامي إلى نقل اختصاصات الصندوق كنوبس بهذا الخصوص إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأوضح السيد كجي أن التعاضد المغربي كاد أن يكون خارج التاريخ لولا يقظة التعاضديات للوقوف في وجه مخطط الحكومة الرامي إلى إقصاء النظام التعاضدي من المشهد الوطني على صعيد التغطية الصحية الأساسية، عبر ضَرْب تَجرِبتِه الرائدة والمشهودِ لهُ بها من طرف مؤسسات دستورية، بالرغم من الأدوار التاريخية للتعاضديات في توفير تغطية صحية لموظفي القطاع العام منذ أزيد من قرن من الزمن، ومشاركتها في تدبير التأمين الأساسي عن المرض منذ إحداثه سنة 2005 بواسطة اتحادها الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
إلى ذلك أشار السيد كجي إلى أن الفاعل التعاضدي قد التقط الإشارات المتتالية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ رسالته السامية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للصحة سنة 2013، حيث دعا لتطوير النظام التعاضدي، وبعدها في خطاب العرش لسنة 2018، والذي دعا فيه، للتعجيل بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية، التي يطبعها التشتت، والضعف على مستوى التغطية والنجاعة، حيث بادرت مكونات هذا القطاع إلى هندسة تصور جديد للعمل التعاضدي، وفق الإمكانات المتاحة، من خلال انفتاح التعاضديات على بعضها وفتح أبواب وحداتها الصحية والاجتماعية في وجه كافة منخرطي ومنخرطات القطاع التعاضدي للاستفادة من خدماتها دون تمييز أو استثناء، لأجل تسهيل الولوج للعلاج بأقل تكلفة، لينتقل بعدها إلى مرحلة تالية وغير مسبوقة في تاريخ التعاضد المغربي تتمثل في تشاركية المقرات، لتقريب الخدمات الإدارية من المنخرطين.
وفي الأخير جدد الشُّكر، باسمه وباسم أعضاء المجلس الإداري وكافة مناديب التعاضدية العامة للبريد والمواصلات، للأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة للتربية الوطنية وعلى رأسهم الأخ ميلود معصيد، على إرادتهم الأكيدة في ترسيخ الشراكة والتعاون بين التعاضديتين وتطويرها بما يحقق الأهداف النبيلة للتعاضد.