اليوم العالمي لسلامة المرضى 2022
المصدر: منظمة الصحة العالمية
في جميع أنحاء العالم، سيتناول كل شخص في مرحلة من حياته أدوية للوقاية من المرض أو للعلاج. غير أن الأدوية تتسبب أحيانا في ضرر جسيم إذا لم تخزن على نحو سليم أو إذا وُصفت أو حُضرت أو أُعطيت على نحو خاطئ أو لم تخضع لمراقبة كافية.
وتندرج الممارسات الدوائية غير المأمونة والأخطاء الدوائية ضمن الأسباب الرئيسية المؤدية لأضرار يمكن تجنبها في الرعاية الصحية المقدمة في شتى أنحاء العالم. وتحدث الأخطاء الدوائية عندما يؤثر ضعف النظم الطبية والعوامل البشرية، مثل الإرهاق أو تردي الظروف البيئية أو نقص الموظفين، على مأمونية عملية استخدام الدواء. وقد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر شديد بالشخص المريض، أو إصابته بالعجز، أو حتى الوفاة. وقد فاقم استمرار جائحة كوفيد-19 إلى حد كبير احتمال حدوث الأخطاء الدوائية وما يرتبط بها من أضرار ناجمة عن الأدوية. وفي هذا السياق تحديداً، اختيرت “مأمونية الأدوية” موضوعا لليوم العالمي لسلامة المرضى لعام 2022، تحت شعار “الدواء دون أضرار “.
وتؤكد الحملة العالمية من جديد أهداف التحدي العالمي بشأن سلامة المرضى: الدواء دون أضرار، الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في عام 2017. وتدعو الحملة أصحاب المصلحة إلى اتخاذ إجراءات مبكرة، على سبيل الأولوية، في المجالات الرئيسية المرتبطة بالإضرار الكبير بالمرضى بسبب الممارسات الدوائية غير المأمونة. وتشمل هذه المجالات الحالات الشديدة المخاطر، وحالات انتقال الرعاية، والإفراط الدوائي (الاستخدام المتزامن لأدوية متعددة)، والأدوية التي يمكن الخلط بينها نظرا للشبه القريب في أسمائها أو شكلها. وستركز الحملة بوجه خاص على تأثيرات جائحة كوفيد-19 على مأمونية الأدوية، نظرا للتعطل الشديد في تقديم الخدمات الصحية.
واليوم العالمي لسلامة المرضى هو أحد الأيام العالمية التي خصصتها المنظمة للصحة العامة. وقد خُصص هذا اليوم بموجب القرار ج ص ع72-6 بشأن العمل العالمي بشأن سلامة المرضى، الذي اعتمدته جمعية الصحة العالمية في دورتها الثانية والسبعين في عام 2019. وتشمل أهدافه زيادة الوعي والمشاركة في أوساط عامة الجمهور، وتعزيز الفهم العالمي، والعمل من أجل تحقيق التضامن العالمي واتخاذ الإجراءات اللازمة في الدول الأعضاء لتعزيز سلامة المرضى والحد من الإضرار بالمرضى.